وأما ما ذكرت من أمر عثمان وقطيعتي رحمه وتأليبي عليه فإن عثمان عمل ما بلغك فصنع الناس ما قد رأيت وقد علمت أني كنت في عزلة عنه إلا أن تجن فتجن ما بدا لك واما ما ذكرت من أمر قتلة عثمان فإني نظرت في هذا الامر وضربت أنفه وعينيه فلم أر دفعهم إليك ولا إلى غيرك ولعمرى لئن لم تنزع عن غيك و شقاقك لتعرفنهم عن قليل يطلبونك ولا يكلفونك أن تطلبهم في بر ولا بحر ولا جبل ولا سهل وقد كان أبوك أتاني حين ولى الناس أبا بكر فقال أنت أحق بعد محمد صلى الله عليه وآله بهذا الامر وأنا زعيم لك بذلك على من خالف ابسط يدك أبايعك فلم افعل وأنت تعلم أن أباك قد قال ذلك وأراده حتى كنت أنا الذي أبيت لقرب عهد الناس بالكفر مخافة الفرقة بين أهل الاسلام فأبوك كان أعرف بحقي منك فإن تعرف من حقي ما كان أ بوك يعرف تصب رشدك وإن لم تفعل فسيغنى الله عنك والسلام
(٣٣)