النضر وشريح بن هاني سلام عليكما فإني أحمد إليكما الله الذي لا إله إلا هو أما بعد إني قد وليت مقدمتي زياد بن النضر وأمرته عليها و شريح على طائفة منها أمير فإن أنتما جمعكما بأس فزياد بن النضر على الناس وان افترقتما فكل واحد منكما أمير على الطائفة التي وليناه أمرها واعلما أن مقدمة القوم عيونهم وعيون المقدمة طلايعهم فإذا أنتما خرجتما من بلاد كما فلا تسئما من توجيه الطلايع ومن نقض الشعاب والشجر والخمر في كل جانب كيلا يغر كما عدوا ويكون لهم كمين ولا تسيرن الكتائب الا من لدن الصباح إلى المساء الا على تعبية فان دهمكم دهم أو غشيكم مكروه كنتم قد تقدتم في التعبية وإذا نزلتم بعدو أو نزل بكم فليكن معسكركم في قبل الاشراف أو سفاح الجبال أو أثناء الأنهار كيما يكون ذلك لكم ردءا أو تكون مقاتلتكم من وجه أو اثنين واجعلوا رقباءكم في صياصي الجبال وبأعالي الاشراف ومناكب الأنهار يرون لكم لئلا يأتيكم عدو من مكان مخافة أو آمن وإياكم والتفرق فإذا نزلت فانزلوا جميعا وإذا رحلتم
(٤٢)