الله باحسانه وان يك مسيئا فسيلقى ربا غفورا لا يتعاظمه ذنب أن يغفره ولعمر الله إني لأرجو إذا أعطى الله الناس على قدر فضائلهم في الاسلام ونصيحتهم لله ورسوله أن يكون نصيبنا الأوفر في ذلك أن محمدا صلى الله عليه وآله لما دعى إلى الايمان بالله والتوحيد كنا أهل البيت أول من آمن به وصدق بما جاء به فلبثنا أحوالا مجرمة وما يعبد الله في ربع ساكن من العرب غيرنا فأراد قومنا قتل نبينا واجتياح أصلنا وهموا بنا الهموم وفعلوا بنا الأفاعيل فمنعونا الميرة وامسكوا عنا العذب واحلسوا الخوف وجعلوا علينا الأرصاد والعيون واضطرونا إلى جبل وعر وأوقدوا لنا نار الحرب وكتبوا علينا بينهم كتابا لا يواكلونا ولا يشاربونا ولا يناكحونا ولا يبايعونا ولانا من فيهم حتى ندفع النبي صلى الله عليه وآله فيقتلونه ويمثلوا به فلم نكن نا من فيهم الامن موسم إلى موسم فعزم الله لنا على منعه
(٣٠)