والقصد في الغنى والفقر وبالعدل على الصديق والعدو وبالعمل في النشاط والكسل والرضا عن الله في الشدة والرخاء أي بني ما شر بعده الجنة بشر ولا خير بعده النار بخير وكل نعيم دون الجنة محقور وكل بلاء دون النار عافية واعلم أي بني أنه من أبصر عيب نفسه شغل عن عيب غيره ومن تعرى من لباس التقوى لم يستتر بشئ من اللباس ومن رضي بقسم الله لم يحزن على ما فاته ومن سل سيف البغى قتل به ومن حفر بئرا لأخيه وقع فيها ومن هتك حجاب غيره انكشفت عورات بيته ومن نسى خطيئته استعظم خطيئة غيره ومن كابد الأمور عطب ومن اقتحم الغمرات غرق ومن أعجب برايه ضل ومن استغنى بعقله زل ومن تكبر على الناس ذل ومن خالط العلماء وقر ومن خالط الأنذال حقر ومن سفه على الناس شتم ومن دخل مداخل السوء اتهم ومن مزح استخف به ومن أكثر من شئ عرف
(١٦)