ركنوا إلى الربا وتقاطعت الأرحام وكان الحلم ضعفا والظلم فخرا و الامراء فجرة والوزراء كذبه والامناء خونة والأعوان ظلمة و القراء فسقة وظهر الجور وكثر الطلاق وموت الفجاة وحليت المصاحف وزخرفت المساجد وطولت المنابر ونقضت العهود وخربت القلوب واستحلوا المعازف وشرب الخمور وركبت الذكور واشتغل النساء وشاركن أزواجهن في فحينئذ عدوا أنفسكم في الموتى ولا تغرنكم الحياة الدنيا فان الناس اثنان برتقى واخر شقى والدار داران لا ثالث لهما والكتاب واحد لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا أحصاها الا وان حب الدنيا رأس كل خطيئة وباب كل بلية ومجمع كل فتنة وداعية كل ريبة الويل لمن جمع الدنيا وأورثها من لا يحمده وقدم على من لا يعذره الدنيا دار المنافقين وليست بدار المتقين فليكن حظك من الدنيا
(٢٤٨)