من الرحمة ولم يشدد عليك في التوبة فجعل النزوع عن الذنب حسنة وحسب سيئتك واحدة وحسب حسنتك عشرا وفتح لك باب المتاب والاستيناف فمتى شئت سمع نداءك ونجواك فأفضيت إليه بحاجتك وأنبأته عن ذات نفسك وشكوت إليه همومك واستغته على أمورك وناجيته بما تستخفى به من الخلق من سرك ثم جعل بيدك مفاتيح خزائنه فالحح في المسألة يفتح لك باب الرحمة بما أذن لك فيه من مسئلته فمتى شئت استفتحت بالدعاء أبواب خزائنه فالحح ولا يقنطك ان ا بطأت عنك الإجابة فان العطية على قدر المسألة وربما أخرت عنك الإجابة ليكون أطول للمسألة واجزل للعطية و ربما سئلت الشئ فلم تؤته وأوتيت خيرا منه عاجلا وآجلا أو صرف الارتياد الطلب أصله واوى من راد يرود وحسن الارتياد اتيانه من وجهه البلاغ الكفاية أي ما يكفي من العيش ولا يفضل الكؤود صعبة شاقة المصعد والمخف بالضم فالكسر الذي خفف حمله بعكس المثقل فارتد لنفسك أصله من راد يرود إذا طلب وتفقد وتهيأ مكانا لينزل إليها والمراد ابعث رائدا والإنابة الرجوع إلى الله النزوع الرجوع والكف المتاب التوبة الاستيناف الاخذ بالشئ وابتدائه وفي بعض النسخ الاستيتاب أفضيت اي ألقيت وأبلغت إليه المناجاة المكالمة سرا الحح من الالحاح من ألح في السؤال أي واظب عليه.
(٢٠٣)