امه هبلتكم الهوابل لو بحت بما أنزل الله فيكم في كتابه لاضطربتم اضطراب الأرشية في الطوى البعيدة ولخرجتم من بيوتكم هاربين و على وجوهكم هائمين ولكني أهون وجدي حتى ألقى ربي بيد جذاء صفرا من لذاتكم خلوا من طخياتكم فما مثل دنياكم عندي الا كمثل غيم علاء فاستعلى ثم استغلظ فاستوى ثم تمزق فانجلى رويدا فعن قليل ينجلي لكم القسطل وتجنون ثمر فعلكم مرا وتحصدون غرس أيديكم ذعافا ممقرا وسما قاتلا وكفى بالله حكيما وبرسول الله خصيما و بالقيامة موقفا فلا أبعد الله فيها سواكم ولا اتعس فيها غيركم والسلام على من اتبع الهدى الحيازيم جمع حيزوم وسط الصدر احتقب الاثم جمعه أو حمله على ظهره القاضب شديد القطع وفي بعض النسخ قوابض والظاهر أنه تصحيف الآماق جمع مأق مجرى الدمع من طرف العين مما يلي الانف مردى العساكر أي مهلكهم الجحافل جمع جحفل أي الجيش الكثير حالك شديد السواد وفي بعض النسخ خامد السيفين ا لغمرات الأمواه الكثيرة غطامط عظيم الأمواج هبلتكم الهوابل أي ثكلتكم الثواكل الأرشية بتخفيف الشين والياء جمع الرشاء وهو حبل الدلو والطوى البئر المطوية بالحجارة طخياتكم أي ظلماتكم القسطل كجعفر الغبار الساطع في الحرب الذعاف بالضم السم الذي يقتل في من ساعته والممقر المر وكتب المؤلف في الهامش في بعض النسخ ممزقا بالزاء قبل القاف و كأنه تصحيف أتعسه أشقاه واهلكه
(١١٦)