أقول: وتقدم ما يدل على ذلك هنا وفي أحاديث المشي في الحج.
42 - باب استحباب الاستنابة في زيارة الحسين (ع) 1 - جعفر بن محمد بن قولويه في (المزار) عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن أبيه، عن علي بن محمد بن سالم، عن محمد بن خالد، عن عبد الله بن حماد، عن الأصم، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام (في حديث طويل) أنه قال له رجل هل يزار والدك؟ قال: نعم ويصلى عنده، وقال: يصلى خلفه ولا يتقدم عليه، قال:
فما لمن أتاه؟ قال: الجنة إن كان يأتم به قال: فما لمن تركه رغبة عنه؟ قال:
الحسرة يوم الحسرة، قال: فما لمن أقام عنده؟ قال: كل يوم بألف شهر، قال: فما للمنفق في خروجه إليه والمنفق عنده؟ قال: كل درهم بألف درهم، قال: فما لمن مات في سفره؟ قال: تشيعه الملائكة وتأتيه بالحنوط والكسوة من الجنة وتصلى عليه وذكر ثوابا جزيلا " إلى أن قال: " فما لمن صلى عنده؟ قال: من صلى عنده ركعتين لا يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه، قال: فما لمن اغتسل من ماء الفرات ثم أتاه؟ قال: إذا اغتسل من ماء الفرات وهو يريده تساقطت عنه ذنوبه كيوم ولدته أمه قال: فما لمن تجهز إليه ولم يخرج لعلة تصيبه؟ قال: يعطيه الله بكل درهم ينفقه مثل أحد من الحسنات ويخلف عليه أضعاف ما أنفق الحديث، وهو طويل يشتمل على ثواب عظيم.