وتقف الناس بغرفة، ولا يفيضون حتى يطلع عليهم أهل عرفة " إلى أن قال: " فأمرهم الله أن يقفوا بعرفة ثم يفيضوا منه.
18 - وعن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: " تم أفيضوا من حيث أفاض الناس " قال يعنى إبراهيم وإسماعيل.
19 - وعن علي بن رئاب قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قوله " ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس " قال كانت قريش تفيض من المزدلفة في الجاهلية يقولون:
نحن أولى بالبيت من الناس فأمرهم الله أن يفيضوا من حيث أفاض الناس من عرفة 20 - قال: وفى رواية أخرى عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن قريشا كانت تفيض من جمع مضر وربيعة من عرفات.
(18430) 21 - وعن أبي الصباح، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن إبراهيم عليه السلام أخرج إسماعيل إلى الموقف فأفاضا منه ثم إن الناس كانوا يفيضون منه حتى إذا كثرت قريش قالوا: لا تفيض من حيث أفاض الناس، وكانت قريش تفيض من المزدلفة ومنعوا الناس أن يفيضوا معهم إلا من عرفات، فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وآله أمره أن يفيض من حيث أفاض الناس، وعني بذلك إبراهيم وإسماعيل 22 - وعن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عز وجل: " ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس " قال هم أهل اليمن. أقول: وتقدم ما يدل على ذلك في كيفية الحج وغيرها، ويأتي ما يدل عليه، ويأتي ما يدل على حكم من نسي الوقوف بعرفة أو لم يدركه في أحاديث الوقوف بالمشعر.