وصال في صيام يعني لا يصوم الرجل يومين متواليين من غير افطار، وقد يستحب للعبد أن لا يدع السحور. ورواه الشيخ باسناده عن محمد بن يعقوب مثله.
4 وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن علي ابن الصلت، عن زرعة بن محمد، وعن المفضل بن عمر جميعا عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان علي بن الحسين عليهما السلام يصل ما بين شعبان وشهر رمضان، ويقول: صوم شهرين متتابعين توبة من الله.
5 وعنهم، عن أحمد، عن الحسين بن سعيد، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن خالد، عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يصوم شعبان ورمضان يصلهما، وينهي الناس أن يصلوهما، وكان يقول: هما شهر الله، وهما كفارة لما قبلهما ولما بعدهما من الذنوب. ورواه الشيخ باسناده عن الحسين بن سعيد، ثم حمله على صوم الوصال لما مر. ورواه الصدوق باسناده عن عمرو بن خالد، ثم حمل قوله: وينهى الناس أن يصلوهما على الانكار لا على الاخبار. ورواه في (ثواب الأعمال) عن محمد بن علي ماجيلويه، عن محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن أبي عبد الله، عن الحسين بن سعيد، عن عمرو بن خالد مثله.
6 محمد بن علي بن الحسين باسناده عن زرعة، عن المفضل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان أبي عليه السلام يفصل ما بين شعبان وشهر رمضان بيوم، وكان علي بن الحسين عليهما السلام يصل ما بينهما ويقول: صوم شهرين متتابعين توبة من الله. ورواه في (ثواب الأعمال) عن محمد بن الحسن، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن أخيه الحسن، عن زرعة. أقول: تقدم الوجه في مثله مع أنه يدل على التخيير بل على ترجيح الوصل، ويمكن حمل الفصل على افطار الشك للتقية.