الحسن بن علي عليهما السلام، ما حد الغائط؟ قال: (لا تستقبل القبلة ولا تستدبرها ولا تستقبل الريح ولا تستدبرها) (1).
وروى عن علي بن إبراهيم (2) رفعه، قال: خرج أبو حنيفة من عند أبي عبد الله عليه السلام، وأبو الحسن موسى عليه السلام قائم وهو غلام، فقال له أبو حنيفة: يا غلام أين يضع الغريب ببلدكم؟ فقال: (اجتنب أفنية المساجد، وشطوط الأنهار، ومساقط الثمار، ومنازل النزال، ولا تستقبل القبلة بغائط ولا بول وارفع ثوبك وضع حيث شئت) (3).
وروي في الحسن عن محمد بن إسماعيل، قال: دخلت على أبي الحسن الرضا عليه السلام، وفي منزله كنيف [مستقبل القبلة] (4) سمعته يقول: (من بال حذاء القبلة ثم ذكر فانحرف عنها إجلالا للقبلة وتعظيما لها، لم يقم من مقعده ذلك حتى يغفر له) (5).
واستدل المفيد وسلار على تخصيص التحريم بالصحاري بما رواه محمد بن إسماعيل في الحسن، قال: دخلت على الرضا عليه السلام وفي منزله كنيف مستقبل القبلة (6) (7).
ولا حجة فيه، لأن التحريم يتناول حالتي القعود لا البناء.
واحتج الشافعي (8) على الجواز في البنيان بما رواه البخاري في صحيحه، عن ابن عمر