وكان الصادق عليه السلام يطلي إبطيه في الحمام، ويقول: (نتف الإبط يضعف المنكبين، ويوهي ويضعف البصر) (1) وقال عليه السلام: (حلقه أفضل من نتفه، وطليه أفضل من حلقه) (2) والمقصود إنما هو الإزالة فمهما حصلت، حصلت الأفضلية، ومع ذلك فينبغي الإزالة بالنورة لما ورد فيها من الفضل (3).
فصل: إزالة الشعر من الأنف مستحب، لما فيه من التحسين والتزيين، ولما رواه ابن بابويه، عن الصادق عليه السلام، قال: (أخذ الشعر من الأنف يحسن الوجه) (4).
فصل: واتخاذ الشعر أفضل من إزالته، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (الشعر الحسن من كسوة الله تعالى فأكرموه) (5).
وقال عليه السلام: (من اتخذ شعرا فليحسن ولايته أو ليجزه) (6).
وقد روي خلاف ذلك، قال: رسول الله صلى الله عليه وآله لرجل: (احلق، فإنه يزيد في جمالك) (7) ويحتمل أن المراد ها هنا ما دل عليه اللفظ صريحا وهو التخصيص لمعرفته بحال المأمور من زيادة جماله بحلق شعره.
فصل: وقص الأظفار من الفطرة ويتفاحش تركها فربما تغرب (8) لاجتماع الوسخ إذا حك جلده.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله للرجال: (قصوا أظافيركم) وللنساء: (أتركن من أظافير كن، فإنه أزين لكن) (9).