بالحناء، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وآله، وقال: (هذا أحسن من ذاك) ثم دخل عليه بعد ذلك وقد خضب بالسواد فضحك إليه، فقال: (هذا أحسن من ذاك وذاك) (1).
وقال صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: (يا علي، درهم في الخضاب أفضل من ألف درهم في غيره في سبيل الله، وفيه أربع عشرة خصلة: يطرد الريح من الأذنين، ويجلو البصر، ويلين الخياشيم، ويطيب النكهة، ويشد اللثة، ويذهب بالضنى، ويقل وسوسة الشيطان، وتفرح به الملائكة، ويستبشر به المؤمن، ويغيظ به الكافر، وهو زينة، وطيب، ويستحيي منه منكر ونكير، وهو براءة له في قبره) (2).
فصل: يكره نتف الشيب، قال رسول الله صلى الله عليه وآله (الشيب نور فلا تنتفوه) (3).
وكان علي عليه السلام لا يرى بجز الشيب بأسا، ويكره نتفه (4).
وقال الصادق عليه السلام: (لا بأس بجز الشمط (5) ونتفه، وجزه أحب إلى من نتفه) (6).
وقال عليه السلام: (من شاب شيبة في الإسلام، كانت له نورا يوم القيامة) (7).
وقال عليه السلام: (أول من شاب، إبراهيم الخليل عليه السلام وإنه ثنى لحيته فرأى طاقة بيضاء، فقال: يا جبرئيل، ما هذا؟ فقال: هذا وقار، فقال إبراهيم: اللهم زدني وقارا) (8).
ويستحب قص ما زاد على القبضة من اللحية، قال الصادق عليه السلام: (تقبض