وأستعيذ بك من أذاه، وإذا دخلت البيت الثاني فقل: اللهم أذهب عني الرجس النجس وطهر جسدي وقلبي، وخذ من الماء الحار وضعه على هامتك وصب منه على رجليك، وإن أمكن أن تبلع منه جرعة فافعل فإنه ينقي المثانة، والبث في البيت الثاني ساعة، فإذا دخلت البيت الثالث فقل: نعوذ بالله من النار ونسأله الجنة، ترددها إلى وقت خروجك من البيت الحار، وإياك وشرب الماء البارد والفقاع في الحمام فإنه يفسد المعدة، ولا تصبن عليك الماء البارد فإنه يضعف البدن، وصب الماء البارد على قدميك إذا خرجت فإنه يسل الداء من جسدك، فإذا لبست ثيابك فقل: اللهم ألبسني التقوى وجنبني الردى، فإذا فعلت ذلك أمنت من كل داء) (1).
وروي، عن محمد بن مسلم أنه سأل أبا جعفر عليه السلام، فقال: أكان أمير المؤمنين عليه السلام ينهى عن قراءة القرآن في الحمام؟ فقال: (لا، إنما نهى أن يقرأ الرجل وهو عريان، فإذا كان عليه إزار فلا بأس) (2).
وقال علي بن يقطين لموسى بن جعفر عليه السلام: أقرأ في الحمام وأنكح فيه؟ قال:
(لا بأس) (3).
وقد ورد ذم ومدح في الحمام، قال أمير المؤمنين عليه السلام: (نعم البيت الحمام تذكر فيه النار ويذهب بالدرن) (4).
وقال عليه السلام: (بئس البيت الحمام يهتك الستر ويذهب بالحياء) (5).
وقال الصادق عليه السلام: (بئس البيت الحمام يهتك الستر ويبدي العورة، ونعم البيت بيت الحمام يذكر حر جهنم) (6).
ومن الأدب: أن لا يدخل الرجل ولده معه الحمام فينظر إلى عورته.