ولكم سالت ولا مجيب ومن جوى * ناديت ليلتنا بسلع عودي فلقد قضيت بها أعز ماربي * وبها المليحة انجزت موعودي بتنا وقد غفل الرقيب فنلت من * مي برغم عواذلي مقصودي الشيخ مهدي المازندراني توفي يوم الجمعة 3 رمضان سنة 1342 بالنجف ودفن في الصحن الشريف.
كان عالما فاضلا فقهيا أصوليا مدرسا تلمذ على الشيخ ملا كاظم الخرساني وله رسالة في التصور والتصديق.
الميرزا مهدي اللاهجي النجفي توفي سنة 1298 بالطاعون في النجف.
كان من أفراد العلماء في الفقه والأصول والحكمة والكلام والرياضي وعلوم الأدب مع ورع وتقوى من تلامذة الميرزا السيد محمد حسن الشيرازي وله عدة مصنفات في الفقه والأصول والهيئة والحساب والكلام والنحو وغير ذلك.
الشيخ مهدي الكجوري المولد الشيرازي المسكن والمدفن توفي سنة 1292 بشيراز ودفن في مقبرة الحاجة حافظ الشيرازي المسماة بالحافظية.
والكجوري نسبة إلى كجور قرية من توابع نور من بلاد مازندران.
كان عالما فاضلا فقيها أصوليا متكلما حسابيا رياضيا له اليد الطولى في العلوم الرياضية ومنها الهندسة قرأ في إيران ثم هاجر إلى النجف وقرأ على الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر وعلى الشيخ مرتضى الأنصاري وغيرهما وبعد ان بلغ درجة الاجتهاد خرج من النجف فاجتاز بشيراز فاستطابها وأقام بها وحصل له القبول التام من الخاص والعام وتصدى للقضاء ونفذت احكامه ودرس وأفاد وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر وألف وصنف له 1 حاشية كبيرة على رسائل شيخه الشيخ مرتضى مطبوعة مبسوطة مرغوبة كان يعرضها عليه فيستحسنها 2 رسالة في الرد على رسالة دليل المتحيرين للسيد كاظم الرشتي.
خلف أربعة أولاد الشيخ جعفر من تلامذة الميرزا الشيرازي والشيخ أبو القاسم والشيخ عبد المجيد والشيخ عبد الحميد.
الشيخ مهدي ابن الشيخ محمد حسين الخالصي ولد في الكاظمية سنة 1276 وتوفي في المشهد الرضوي سنة 1343 ودفن في دار السيادة في غرفة قريبة من مرقد الإمام الرضا وأقيمت له المآتم الحافلة في إيران والعراق وغيرهما.
أسرته تسكن أسرته الكاظمية والخالص وهي أسرة علمية دينية أخرجت عددا من العلماء وكان والده وجده عالمين.
أساتذته تلقى علومه في بلدة الكاظمية والنجف الأشرف وسامراء على علماء مشهورين منهم والده الشيخ عباس الجصاني والشيخ محمد حسين الكاظمي والميرزا حبيب الله الرشتي والميرزا محمد حسن الشيرازي.
مؤلفاته له منظومات في العلوم العربية المختلفة تبلغ ألف بيت، وله ما يقرب من العشر الرسائل مختصرة وله كتاب تلخيص الرسائل للشيخ مرتضى الأنصاري لخصها في أربع كراسات، وحاشية على كتاب الكفاية للخراساني ، وتعليقة على كتاب الطهارة وكتاب المنحة الآلهية في رد مختصر ترجمة التحفة الاثني عشرية في ثماني اجزاء. وكتاب العناوين في الأصول، وكتاب الشريعة السمحاء، ومختصر الرسائل فارسية، وكتاب القواعد الفقهية.
جهاده في الحرب العامة وبعدها لما هاجم الإنكليز العراق اعتقد مع غيره من العلماء وجوب الجهاد فافتي بذلك وسار مع جماعة من العلماء إلى ميدان الحرب لتثبيت اقدام الجيش وحثهم على المقاومة ثم رافق الجيش بنفسه في جبهة الحويزة وقد شارك بعد الاحتلال في الثورة العراقية على الإنكليز وبعد خمود الثورة واعلام الملكية والدعوة إلى انتخاب المجلس التأسيسي كان من رأيه مقاطعة الانتخابات فدعا إلى ذلك علنا فقررت الحكومة القائمة آنذاك ابعاده إلى خارج العراق ولما وصل إلى عدن كانت جهات كثيرة قد تدخلت لاطلاق سراحه فاطلق سراحه في عدن غير أنه قصد مكة المكرمة وبعد ان أدى فريضة الحج قفل راجعا إلى إيران واختار المشهد مقاما له حتى وفاته.
مراثيه رثي بشعر كثير فما رثي به من قصيدة لجميل الزهاوي:
فجعتنا حوادث الأيام * بأبي الشعب حجة الاسلام بمحب الاسلام بالمصلح الأكبر * بالحبر بالعميد الهمام بعد ان فاض يملأ الأرض خصبا * غاض بحر يا للرزية طامي وهوى من علوه في دوي * علم شامخ من الاعلام كان فردا ورب فرد عظيم * هو قوم وليس كالاقوام وحد الشعب في العراق جميعا * بعد خلف فيه وبعد انقسام قد وجدنا شهر الصيام كئيبا * لنعي أتى بشهر الصيام وقال الحاج عبد الحسين الآزري من قصيدة:
نعيك هز ارجاء البلاد * وفقدك فت في عضد الرشاد ولم نر مثل يومك بات يومك * يمثل بيننا هول المعاد أقام لك المأثم كل صقع * وغص برزء فقدك كل ناد واعلام خفقن عليك سودا * تذكرنا نفورك للجهاد وراع الناس نعيك فاستجاروا * بآتية المدامع والسهاد فمن باك عليك وكان يرجو * ايابك للحمى بعد البعاد ومن متردد بنواك راحت * تهيم به الظنون بكل واد ومن متطلع بالأفق ليلا * يحاول ومض برق منك هاد عهدتك غير مكترث لخطب * ولو هوت السماء على الوهاد