أي حياتي ومماتي ويجوز فيهما فتح الياء وإسكانها والأكثرون على فتح محياي واسكان مماتي لله قال الواحدي وغيره هذه لام الإضافة ولها معنيان الملك كقولك المال لزيد والاستحقاق كالسرج للفرس وكلاهما مراد هنا * وقوله (لله رب العالمين) في معنى رب أربعة أقوال حكاها الماوردي وغيره. المالك. والسيد: والمدبر. والمربي: قال فان وصف الله تعالى بأنه رب أو مالك أو سيد فهو من صفات الذات وإن قيل لأنه مدبر خلقه أو مربيهم فهو من صفات فعله. قال ومتى أدخلت عليه الألف واللام فهو مختص بالله تعالي دون خلقه وإن حذفتها كان مشتركا فتقول رب العالمين ورب الدار وأما العالمون فجمع عالم والعالم لا واحد له من لفظه واختلف العلماء في حقيقته فقال المتكلمون من أصحابنا وغيرهم وجماعات من أهل اللغة والمفسرون: العالم كل المخلوقات وقال جماعة:
هم الملائكة والانس والجن. وقيل هو أربعة أنواع: الملائكة والانس والجن والشياطين. قاله أبو عبيدة والفراء وقيل بنو آدم قاله الحسن بن الفضل وأبو معاذ النحوي وقال آخرون هو الدنيا وما فيها قال الواحدي: اختلفوا في اشتقاق العالم فقيل مشتق من العلامة لان كل مخلوق دلالة وعلامة على وجود صانعه كالعالم اسم لجميع المخلوقات ودليله استعمال الناس في قولهم العالم محدث