ابن حصين علي بن أبي طالب رضي الله عنه فكان إذا سجد كبر وإذا رفع كبر وإذا نهض من الركعتين كبر فلما انصرفنا أخذ عمران بيدي ثم قال لقد صلي بنا هذا صلاة محمد بن صلى الله عليه وسلم أو لقد ذكرني هذا صلاة محمد صلى الله عليه وسلم " رواه البخاري ومسلم وعن عكرمة قال " صليت خلف شيخ بمكة فكبر ثنتين وعشرين تكبيرة فقلت لابن عباس أنه أحمق فقال ثكلتك أمك: سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم " رواه البخاري وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر في كل خفض ورفع وقيام وقعود وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما " رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح وفي المسألة أحاديث كثيرة في الصحيح وفيما ذكرناه كفاية والجواب عن حديث بن أبزى من أوجه (أحدها) أنه ضعيف لان رواية الحسن عن ابن عمران ليس (1) (والثاني) أنه محمول على أنه لم يسمع التكبير وقد سمعه غيره ممن ذكرنا فقدمت رواية المثبت (والثالث) لعله ترك التكبيرات أو نحوها لبيان الجواز وهذان الجوابان ذكرهما البيهقي والجواب الأول جواب محمد بن جرير الطبري وغيره * (فرع) يسن للامام الجهر بتكبيرات الصلاة كلها وبقوله سمع الله لمن حمده ليعلم المأمومون انتقاله فإن كان ضعيف الصوت لمرض وغيره فالسنة أن يجهر المؤذن أو غيره من المأمومين جهرا يسمع الناس وهذا لا خلاف فيه ودليلنا من السنة حديث سعيد بن الحارث قال " صلي لنا أبو سعيد فجهر بالتكبير حين رفع رأسه من السجود وحين سجد وحين رفع وحين قام من الركعتين حتى قضى صلاته على ذلك وقال إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا يصلى " وعن جابر رضي الله عنه قال " اشتكي رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلينا وراءه وهو قاعد وأبو بكر رضي الله تعالى عنه يسمع الناس تكبيره " رواه مسلم وفي رواية ولمسلم أيضا " صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر وأبو بكر رضى الله تعالى عنه خلفه فإذا كبر كبر أبو بكر يسمعنا " وعن عائشة رضي الله عنهما في قصة مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت " فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أجلس إلى جنبه - يعنى أبا بكر رضي الله عنه - وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بالياس وأبو بكر يسمعهم التكبير " رواه مسلم بلفظه والبخاري بمعناه * قال المصنف رحمه الله * * (ويستحب أن يرفع يديه حذو منكبيه في التكبير لما ذكرناه من حديث أبي عمر رضي الله عنهما في تكبيرة الاحرام) * * * (الشرح) * حديث بن عمر رواه البخاري ومسلم ويستحب رفع اليدين حذو المنكبين للركوع وللرفع منه وفى تكبيرة الاحرام لكل مصل من قائم وقاعد ومضطجع وامرأة وصبي ومفترض ومتنفل نص عليه في الأم واتفق عليه الأصحاب ويكون ابتداء رفعه وهو قائم مع ابتداء التكبير وقد سبق في فصل
(٣٩٨)