____________________
فتكون جملتان معطوفتين على مدخول لم مفسرتين له بإرادة عدم الانتفاع به بالمباشرة وطلب البركة منه ويحتمل ان يكون مفعول يهب هو مفعول يبيع بعينه أي يبيع ويهب ما أراد بيعه وهبته ما دام لم يرده للانتفاع وطلب البركة منه وتكون الجمل على ذلك موافقة لما ذكرناه في الاحتمال الثاني غير أن ما هناك موصولة دونها هنا ثم إنه يستفاد من النهي عن التكفين وكذا من قوله: (ويطلب بركته) عدم جواز جعله سروالا وجوربا وغير ذلك من الملابس المشتملة على الهتك والتوهين.
واما بالنسبة إلى بيع ثوب الكعبة فيمكن ان يقال ان ثوب الكعبة ليس عنوانه عنوان الوقف بل هو مبذول كسوة للكعبة على النهج المتعارف الذي يباع بعد مده معينة ثم يصرف ثمنه في الخدمة فالعين باق على ملك مالكه وقد اذن في التصرف كذلك ولعل منشأ شبهة السائل أيضا ليس هو الوقف وان الوقف مانع عن البيع والا لسأل عن الا شتراء الواقع ابتداء. (ص 172) (37) الأصفهاني: قد عرفت الحال في حصير المسجد وسائر الأوقاف العامة من أن جواز بيعها أو إجارتها لا يدور مدار كونها ملكا للمسلمين، ولا فارق على الظاهر بين المدرسة والحصير الموقوف على المدرسة، فكيف يقال بأن الطلبة يملك الحصير عينا ومنفعة ولا يملك المدرسة بوجه، وإنما يملك الانتفاع بها، فالظاهر أن حصير المسجد والمدرسة أيضا وقف لمجرد انتفاع المصلين والمتعبدين أو الطلبة. وأما ثوب الكعبة فالظاهر أنه ليس وقفا بمعنى الحبس المؤبد، مع وضوح أن في ثوب الكعبة تجديده كل عام، وربما يكون هذا التجديد من شخص واحد، فلا قصد له إلا تزيين الكعبة مدة ثم يكون لقيم البيت وسدنته أو لعامة المسلمين. (ج 2 ص 106)
واما بالنسبة إلى بيع ثوب الكعبة فيمكن ان يقال ان ثوب الكعبة ليس عنوانه عنوان الوقف بل هو مبذول كسوة للكعبة على النهج المتعارف الذي يباع بعد مده معينة ثم يصرف ثمنه في الخدمة فالعين باق على ملك مالكه وقد اذن في التصرف كذلك ولعل منشأ شبهة السائل أيضا ليس هو الوقف وان الوقف مانع عن البيع والا لسأل عن الا شتراء الواقع ابتداء. (ص 172) (37) الأصفهاني: قد عرفت الحال في حصير المسجد وسائر الأوقاف العامة من أن جواز بيعها أو إجارتها لا يدور مدار كونها ملكا للمسلمين، ولا فارق على الظاهر بين المدرسة والحصير الموقوف على المدرسة، فكيف يقال بأن الطلبة يملك الحصير عينا ومنفعة ولا يملك المدرسة بوجه، وإنما يملك الانتفاع بها، فالظاهر أن حصير المسجد والمدرسة أيضا وقف لمجرد انتفاع المصلين والمتعبدين أو الطلبة. وأما ثوب الكعبة فالظاهر أنه ليس وقفا بمعنى الحبس المؤبد، مع وضوح أن في ثوب الكعبة تجديده كل عام، وربما يكون هذا التجديد من شخص واحد، فلا قصد له إلا تزيين الكعبة مدة ثم يكون لقيم البيت وسدنته أو لعامة المسلمين. (ج 2 ص 106)