نعم، يمكن الحكم بإباحة الانتفاع للمسلمين، لأصالة الإباحة، ولا يتعلق عليهم أجرة. (35) ثم إنه ربما ينافي ما ذكرنا من عدم جواز بيع القسم الثاني من الوقف ما ورد في بيع ثوب الكعبة وهبته، مثل رواية مروان بن عبد الملك: قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن رجل اشتري من كسوة الكعبة ما قضي ببعضه حاجته وبقي بعضه في يده، هل يصلح له أن يبيع ما أراد؟ قال: يبيع ما أراد، ويهب ما لم يرد، وينتفع به ويطلب بركته.
قلت: أيكفن به الميت؟ قال: لا، قيل: وفي رواية أخرى: يجوز استعماله، وبيع نفسه وكذلك ما ذكروه في بعض حصر المسجد إذا خلقت، وجذوعه إذا خرجت عن الانتفاع، (36)
____________________
(35) الإيرواني: استصحاب حرمة التصرف والانتفاع الثابتة عند عدم تعذر الانتفاع بها في الجهة المعدة لها رافعة لأصالة الإباحة.
نعم الانتفاعات غير المزاحمة للانتفاع في جهة الوقف تجوز عند عدم التعذر أيضا فضلا عن زمان التعذر لكن ذلك لخصوص الموقوف عليهم يملكونها تبعا لملك الأصل فيجوز للمسلمين الانتفاع بالمساجد في غير جهة الصلاة والطلبة الانتفاع بالمدارس في غير السكنى في مدة التحصيل هذا إذا كان الوقف تمليكا اما إذا كان تحريرا أمكن تجويز الانتفاعات المزبورة لكل أحد حتى غير الموقوف عليهم لأصالة الإباحة بعد عدم جريان دليل لا يحل لعدم وجود مالك للعين. (ص 172) (36) الإيرواني: اما معني يبيع ما أراد، ويهب ما لم يرد، وينتفع به ويطلب بركته يعني يبيع ما أراد بيعه وما لم يرد بيعه يهبه وينتفع به ويطلب بركته فتكون الجملتان الأخيرتان معطوفتين على جملة (يهب) ويحتمل ان يكون المراد يبيع ما أراد بيعه ويهب مالا يريد الانتفاع به وطلب البركة منه
نعم الانتفاعات غير المزاحمة للانتفاع في جهة الوقف تجوز عند عدم التعذر أيضا فضلا عن زمان التعذر لكن ذلك لخصوص الموقوف عليهم يملكونها تبعا لملك الأصل فيجوز للمسلمين الانتفاع بالمساجد في غير جهة الصلاة والطلبة الانتفاع بالمدارس في غير السكنى في مدة التحصيل هذا إذا كان الوقف تمليكا اما إذا كان تحريرا أمكن تجويز الانتفاعات المزبورة لكل أحد حتى غير الموقوف عليهم لأصالة الإباحة بعد عدم جريان دليل لا يحل لعدم وجود مالك للعين. (ص 172) (36) الإيرواني: اما معني يبيع ما أراد، ويهب ما لم يرد، وينتفع به ويطلب بركته يعني يبيع ما أراد بيعه وما لم يرد بيعه يهبه وينتفع به ويطلب بركته فتكون الجملتان الأخيرتان معطوفتين على جملة (يهب) ويحتمل ان يكون المراد يبيع ما أراد بيعه ويهب مالا يريد الانتفاع به وطلب البركة منه