الأنجاس هذا الناصب - أي الفضل بن روزبهان - الرجس الفضول الذي سمي بالفضل، ومسماه فضلة فضول آخر، وقد خرج من مزبلة فمه بعرة الجمل مرة وخرء الكلب أخرى... (1).
أقول: أدب أئمة أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم ليس هو اللعن والشتم، فلما أظهر حجر بن عدي وعمرو بن الحمق البراءة واللعن من أهل الشام في حرب صفين أرسل إليهما علي عليه السلام أن: كفا عما يبلغني عنكما، فأتياه فقالا: يا أمير المؤمنين ألسنا محقين؟ قال: بلى قالا: أو ليسوا مبطلين؟ قال: بلى، قالا: فلم منعتنا من شتمهم؟ قال: كرهت لكم أن تكونوا لعانين شتامين تشتمون وتتبرؤون، لكن لو وصفتم مساوئ أعمالهم فقلتم: من سيرتهم كذا وكذا، ومن عملهم كذا وكذا، كان أصوب في القول وأبلغ في العذر، ولو قلتم مكان لعنكم إياهم وبراءتكم منهم: اللهم أحقن دماءنا ودماءهم. وأصلح ذات بيننا وبينهم واهدهم من ضلالتهم حتى يعرف الحق منهم من جهله، ويرعوي عن الغي والعدوان من لهج به، كان هذا أحب إلي وخيرا لكم، فقالا: يا أمير المؤمنين نقبل عظتك ونتأدب بأدبك... (2).
ونحن نقول أيضا: يا أمير المؤمنين نقبل عظتك ونتأدب بأدبك.
لكن ماذا يفعل أمير المؤمنين عليه السلام الذي جرعوه الغصة بعد الغصة، حتى قال: فصبرت وفي العين قذى وفي الحلق شجا أرى تراثي نهبا (3).
نعم ماذا يفعل أمير المؤمنين وولده المعصومون عليهم السلام والعلماء الربانيون المقتفون أثرهم والشيعة كافة مع أناس بلغ عتوهم وخروجهم عن الدين درجة بحيث لعنهم الله في الدنيا والآخرة؟
أناشدك بالله عزيزي القارئ: