العقلية والنقلية في الآفاق، بحيث عرف بالعلامة على الإطلاق، تفرد في مراتب الزهد والورع والتقوى، كان فقيها أصوليا محدثا رجاليا أديبا رياضيا حكيما متكلما مفسرا ماهرا، أزهد الناس وأورعهم، مكارمه ومحاسنه في الكثيرة خرجت عن حد الإحصاء، والبنان والبيان عجزا عن تحرير مناقبه (1).
السيد حسن الصدر قال: شيخ الشيعة ومحي الشريعة، المتقدم ذكره في الفقهاء (2) لم يتفق في الدنيا مثله لا في المتقدمين ولا في المتأخرين... وبالجملة لا يسع المقام تفصيل ترجمة فإنها مجلد ضخم، ولا أجد عبارة تليق ببيان مقامه غير أنه أحد أركان الدنيا وإمام كل العلماء (3).
عمر رضا كحالة قال: عالم مشارك في الفقه والأصول والكلام والتفسير والنحو ومعرفة الرجال والمنطق وعلم الطبيعة والحكمة والإلهية (4).
الزركلي قال: يعرف بالعلامة، من أئمة الشيعة، وأحد كبار العلماء (5).
أقول: وأجمل وصف نستطيع أن نصف به علامتنا: أنه من شيعة الإمام جعفر الصادق عليه السلام الذين وصفهم بأنهم: أهل الورع والاجتهاد، وأهل الوفاء والأمانة، وأهل الزهد والعبادة، أصحاب إحدى وخمسين ركعة في اليوم والليلة، القائمون بالليل، الصائمون بالنهار، يزكون أموالهم، ويحجون البيت، ويجتنبون كل محرم (6).
مكانته العلمية:
نستكشف مما تقدم في باب أقوال العلماء في وصفه وغيره من الأبواب السابقة