____________________
عذر أم لا؟ وإن الروايات هل تشمل النسيان أم لا؟
ذهب المشهور إلى شمول الروايات للناسي وخالف صاحب الحدائق (1) وقال: إن الروايات خالية عن ذكر الناسي.
وأما قوله (ع): (إن الله أعذر لعبده) فلا يشمل النسيان فإنه من الشيطان وما كان من الشيطان لا يجري فيه العذر. وأما في مورد الجهل فإنما نقول بهذا الحكم للنص وهو غير شامل للنسيان ولا بأس بتغاير حكم الجاهل والناسي كما في باب الصلاة بالنسبة إلى نسيان النجاسة والجهل بها فإنه يحكم بالفساد في صورة النسيان ويحكم بالصحة في فرض الجهل بها.
ويرد عليه: أن لا ريب في أن النسيان عذر بل من أقوى الأعذار لعدم تمكنه من الامتثال وعدم صحة توجه التكليف إليه.
ولذا ذكروا أن الرفع في مورد النسيان رفع واقعي فقوله (ع):
(الله أعذر لعبده) يشمل النسيان أيضا.
على أنه لو لم تكن هذه الجملة مذكورة في الصحيحة لكانت نفس الصحيحة كافية في معذورية الناسي لقوله: (عن الرجل يأتي بعد ما يفيض الناس من عرفات) فإن اطلاقه يشمل الناسي والجاهل ولا يختص بالعاجز والجاهل إذا لم يذكر سبب التأخير في الرواية.
وقد يتوهم أن اطلاقه يشمل العامد في التأخير أيضا وهو غير مراد قطعا فلا يمكن الأخذ بالاطلاق.
وفيه أولا: إنه لا اطلاق له بالنسبة إلى العامد لانصراف الرواية عن العامد فإنه قوله: (الله أعذر لعبده) ظاهر في الاختصاص
ذهب المشهور إلى شمول الروايات للناسي وخالف صاحب الحدائق (1) وقال: إن الروايات خالية عن ذكر الناسي.
وأما قوله (ع): (إن الله أعذر لعبده) فلا يشمل النسيان فإنه من الشيطان وما كان من الشيطان لا يجري فيه العذر. وأما في مورد الجهل فإنما نقول بهذا الحكم للنص وهو غير شامل للنسيان ولا بأس بتغاير حكم الجاهل والناسي كما في باب الصلاة بالنسبة إلى نسيان النجاسة والجهل بها فإنه يحكم بالفساد في صورة النسيان ويحكم بالصحة في فرض الجهل بها.
ويرد عليه: أن لا ريب في أن النسيان عذر بل من أقوى الأعذار لعدم تمكنه من الامتثال وعدم صحة توجه التكليف إليه.
ولذا ذكروا أن الرفع في مورد النسيان رفع واقعي فقوله (ع):
(الله أعذر لعبده) يشمل النسيان أيضا.
على أنه لو لم تكن هذه الجملة مذكورة في الصحيحة لكانت نفس الصحيحة كافية في معذورية الناسي لقوله: (عن الرجل يأتي بعد ما يفيض الناس من عرفات) فإن اطلاقه يشمل الناسي والجاهل ولا يختص بالعاجز والجاهل إذا لم يذكر سبب التأخير في الرواية.
وقد يتوهم أن اطلاقه يشمل العامد في التأخير أيضا وهو غير مراد قطعا فلا يمكن الأخذ بالاطلاق.
وفيه أولا: إنه لا اطلاق له بالنسبة إلى العامد لانصراف الرواية عن العامد فإنه قوله: (الله أعذر لعبده) ظاهر في الاختصاص