بسم الله الرحمن الرحيم الحمد الله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين وبعد قدم لي العلامة المحقق حجة الاسلام غرة عيني الأعز الشيخ الميرزا على الغروي التبريزي دامت تأييداته هذا الجزء من كتابه (التنقيح في شرح العروة الوثقى) في مسائل تتعلق بالاجتهاد والتقليد والاحتياط من تقرير أبحاثنا وقد أجاد كعادته في استيعاب ما ألقيته من محاضرات في الفقه الاسلامي على طلاب الحوزة العلمية والإحاطة بتفاصيلها ورقائقها فاسبغ عليها حلة زاهية من أسلوبه الرصين وبيانه المتين فجمع خير بين دفتر الضبط وحلاوة البيان بأني أبارك له هذه المواهب وأقدر فيه هذه القابليات يسرني أن بلغ من العلم هذا المبلغ الذي صار يغيط عليه ومن نعم الله والآلة أن تصبح الحوزة العلمية متعطشة لجهوده في نشر العلم جعله الله قدوة العلماء العاملين وأخذ بيده إلى ما فيه المزيد من الرقي وقد استجازني طبع هذا الجزء وسائر أجزاء كتابه فأجزت له بذلك داعيا له بدوام التوفيق واطراد التأييد والتسديد إنه نعم الوهاب في 22 شهر جمادى الثانية أبو القاسم الموسوي الخوئي (1385).
(٩)