والسنة، كمن أداه حبه لسيدنا عثمان أن يطعن في سيدنا علي، أو من أداه حبه لسيدنا علي أن يطعن في الشيخين سيدنا أبي بكر وسيدنا عمر أو أم المؤمنين السيدة عائشة رضوان الله تعالى عليهم أجمعين، فلا نتبرأ من أحد من هؤلاء السادة القادة وأمثالهم كالزبير وطلحة رضي الله عنهما اللذين قاتلا سيدنا علي لأنهما تابا ورجعا فرضي الله عنهما وأرضاهما وكذا نحب باقي العشرة، فنحن نبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم ولا نذكرهم إلا بخير، وحب جميع الصحابة دين وإيمان وإحسان، وبغض جميع الصحابة كفر لأن الله أثنى على جمهورهم، وبغض بعض الصحابة نفاق وطغيان وخاصة بغض سيدنا علي رضوان الله عليه لقوله صلى الله عليه وآله وسلم له " لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق) وكذا من النفاق بغض السيدة فاطمة والحسن والحسين وآل البيت وقد وقع في جناية بغضهم معاوية وأصحابه وآله بني أمية (383) إلا نفرا يسيرا منهم كعمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى.
(٦٥١)