الرحمن بن أبي نعيم، عن سفينة مولى النبي صلى الله عليه وسلم... " (1).
قال الهيثمي بعده: " رجال الطبراني رجال الصحيح، غير فطر بن خليفة وهو ثقة " (2).
* وما أخرجه الطبراني والحاكم، بسند لم يتكلم فيه إلا من جهة " أحمد بن عياض ابن أبي طيبة " قال الهيثمي: " لم أعرفه. وبقية رجاله رجال الصحيح " (3) وكذا قال الذهبي (4). وقال الصلاح العلائي: " رجال هذا السند كلهم ثقات معروفون، سوى أحمد بن عياض، فلم أر من ذكره بتوثيق ولا جرح " (5).
أقول: لكن ابن حجر الحافظ تعقب الذهبي قائلا: " قلت: ذكره ابن يونس في تاريخ مصر قال: أحمد بن عياض بن عبد الملك بن نصر الفرضي مولى حبيب، يكنى أبا غسان، يروي عنه يحيى بن حسان، توفي سنة 293 هكذا ذكره ولم يذكر فيه جرحا. ثم أسند له حديثا فقال...، وهذا طرف من حديث الطير... " (6).
فالرجل معروف، ولا جرح له، بل مقتضى رواية الحاكم والطبراني وابن يونس حديث الطير عنه يقتضي كونه ثقة. فالسند صحيح.
* هذا، ولحديث الطير أسانيد معتبرة كثيرة، تجد عدة منهما في المجلدين المختصين به في كتابنا الكبير (7).
وقول ابن تيمية: " وسئل الحاكم عن حديث الطير فقال: لا يصح ".