مقدمة كنت أقرأ في كتاب (كتب حذر منها العلماء) (1) فلفت نظري نقده لكتاب (هموم داعية، لمحمد الغزالي)، وما ذكره من نظرات له حوله...
لقد جاء في النظرة الأولى:
" إن المؤلف وصف نفسه على غلاف كتابه بوصف " داعية "، وهذا الوصف لا يتحقق لصاحبه إلا بعد أن يستكمل عدة صفات، من أبرزها ما ورد في قوله تعالى: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن). فهل هذه الصفات تنطبق على من أطلق للسانه العنان ليصف طائفة من المسلمين - وهم ما يطلق عليهم (السلفيون) - بصفات لا تليق بهم لمن عرفهم وأدرك حالهم؟
فهل الذي حصل للمؤلف من مواقف مع أفراد قلة من هذه الطائفة، يجوز له ذلك أن يصفهم بهذه الصفات التي لا يرضى منها واحدة لنفسه، فكيف يرضاها لغيره؟ وهاك بعضها: