(12) التكرار الممل وقد يكرر المطلب مرات، وكأنه لغرض تضخيم الكتاب، فمن ذلك مثلا:
إنه تكلم أكثر من مرة عن الجواهر الفردة أو الأجزاء التي لا تتجزأ، فلاحظ مثلا 1 / 414، 2 / 134 - 139، 208 - 209.
(13) الإطناب لئلا يظهر إقراره بما قاله العلامة وهذا أيضا من أساليبه، فهو لا يعترف رأسا وفي أول الأمر بما ينسبه إليهم العلامة من العقائد مثلا، بل يتكلم كثيرا ويخلط، وقد يخرج عن البحث، وفي الأثناء - أو في آخر الكلام - يضطر إلى الاعتراف، فيتخيل أن الحق يضيع على الباحثين.
* فمثلا تراه في جواب قول العلامة - في الأمور الشنيعة المترتبة على مذهب القوم -: " ومنها: أنه يلزم تكليف ما لا يطاق، لأنه تكليف للكافر بالإيمان ولا قدرة له عليه، وهو قبيح عقلا " يذكر وجوها، ويطيل الكلام، ثم يقول في آخره:
" إن من أهل الإثبات للقدر من يجوز تكليف ما لا يطاق للعجز عنه، بل من غاليتهم من يجوز تكليف الممتنع لذاته، وبعضهم يدعي أن ذلك واقع في الشريعة... " (1).