ولكن هذا حال الرافضة، دائما يعادون أولياء الله المتقين، من السابقين الأولين، من المهاجرين والأنصار، والذين اتبعوهم بإحسان، ويوالون الكفار والمنافقين. فإن من أعظم الناس نفاقا في المنتسبين إلى الإسلام هم الملاحدة الباطنية الإسماعيلية، فمن احتج بأقوالهم في نصرة قوله مع ما تقدم من طعنه على أقوال أئمة المسلمين كان من أعظم الناس موالاة لأهل النفاق ومعاداة لأهل الإيمان.
ومن العجب: أن هذا المصنف الرافضي الخبيث الكذاب المفتري، يذكر أبا بكر وعمر وعثمان وسائر السابقين الأولين والتابعين وسائر أئمة المسلمين من أهل العلم والدين، بالعظائم التي يفتريها عليهم هو وإخوانه، ويجئ إلى من قد اشتهر عند المسلمين بمحادته لله ورسوله فيقول: قال شيخنا الأعظم، ويقول: قدس الله روحه، مع شهادته بالكفر عليه وعلى أمثاله، ومع لعنة طائفته لخيار المؤمنين من الأولين والآخرين، وهؤلاء داخلون في معنى قوله تعالى:
(ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا) " (1).
هل كان للطوسي ضلع في قتل المستعصم؟
أقول:
هذا كلام ابن تيمية في سب الطوسي والعلامة وعامة الإمامية وشتمهم وتكفيرهم... ولا نرى ضرورة للإجابة على ما ذكره بشئ.