فتوى الهادي في نذر المتوكل، إما كذب وإما جهل وتكلم ابن تيمية على رواية فتوى الإمام الهادي عليه السلام في نذر المتوكل، واستناده عليه السلام فيها إلى قوله تعالى (لقد نصركم الله في مواطن كثيرة) بالنظر إلى عدد مواطن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
فقال ابن تيمية بأن هذه الحكاية " إما أن تكون كذبا وإما أن تكون جهلا ممن أفتى بذلك " واستدل " إن المواطن كانت سبعا وعشرين غزاة وستا وخمسين سرية، ليس بصحيح، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يغز سبعا وعشرين غزاة باتفاق أهل العلم بالسير، بل أقل من ذلك " (1).
أقول:
قد بينا واقع الحال في (الشرح) استنادا إلى أقوال " أهل العلم بالسير " كان الخطيب الحافظ البغدادي (2) وغيره وظهر أن ابن تيمية إما كاذب وإما جاهل.
كون الحسن العسكري عالما زاهدا... روت عنه العامة كثيرا من الدعاوى المجردة والأكاذيب البينة وقال العلامة: " وكان ولده الحسن العسكري عالما زاهدا فاضلا عابدا أفضل أهل زمانه، وروت عنه العامة كثيرا ".
فقال ابن تيمية: " فهذا من نمط ما قبله، من الدعاوى المجردة والأكاذيب البينة، فإن العلماء المعروفين بالرواية الذين كانوا في زمن هذا الحسن بن علي