كذب مثل هذين الخبرين!
الخامس: في أن أمير المؤمنين عليه السلام خطب ابنة أبي جهل، واشتكته فاطمة إلى النبي، فخطب رسول الله فقال...
خطبة بنت أبي جهل وقد كرر ابن تيمية ذكر هذا الخبر المختلق، واستند إليه في كل موضع أخرج ولم يجد مخلصا:
" وصاهر ببناته الثلاثة لبني أمية، فزوج أكبر بناته زينب بأبي العاص بن الربيع بن أمية بن عبد شمس، وحمد صهره لما أراد علي أن يتزوج ببنت أبي جهل... " (1).
فأورده في سياق كلامه في الدفاع عن بني أمية!!
وقال: " وأما قوله: رووا جميعا: إن فاطمة بضعة مني من آذاها آذاني ومن آذاني آذى الله، فإن هذا الحديث لم يرو بهذا اللفظ، بل روي بغيره، كما روي في سياق حديث خطبة علي لابنة أبي جهل، لما قام النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا فقال... " (2).
قاله مدافعا عن أبي بكر الذي آذاها...!!
وقال: " المذكور عن أزواجه كالمذكور عمن شهد له بالجنة من أهل بيته وغيرهم من الصحابة، فإن عليا لما خطب ابنة أبي جهل... " (3).