المؤمنين علي بن أبي طالب، وأهل بيت النبي، وأصحابهم وشيعتهم... وعمدة ذلك: تنقيص أمير المؤمنين، وإنكار مناقبه، والتحامل على الإمامية، وخصصنا أحد الأبواب للوقوف على مناهجه في (منهاجه) والتي من خلالها يمكن التعرف على نفسياته، وحدود معلوماته، والتزامه بقواعد البحث وآداب المناظرة...
والآن، فقد آن الأوان لنقل كلمات العلماء الأعلام والمحققين الأعيان من أهل السنة، حول ابن تيمية وعقائده وآرائه وأخلاقه... في خصوص (منهاج السنة) وسائر كتبه:
كلمات في منهاج السنة لقد رأينا غير واحد من الأئمة الأعلام ينسبون إليه ما ذكرناه عنه من العقائد في الصفات والتجسيم ونحو ذلك، كما جاء في كتابه... كقول السبكي، فإنه وإن أثنى على (منهاج السنة) لكونه مؤلفا في الرد على الإمامية، غير أنه قال:
" يرى حوادث لا مبدأ لأولها * في الله سبحانه عما يظن به " وفي كونه معاديا لأمير المؤمنين مبغضا له، كقول الحافظ ابن حجر العسقلاني، في موقفه من أمير المؤمنين وأتباعه: " طالعت الرد المذكور فوجدته كما قال السبكي في الاستيفاء، لكن وجدته كثير التحامل إلى الغاية في رد الأحاديث التي يوردها ابن المطهر... رد في رده كثيرا من الأحاديث الجياد...
وكم من مبالغة لتوهين كلام الرافضي أدته أحيانا إلى تنقيص علي رضي الله عنه ".
وهذا الكلام من الحافظ ابن حجر العسقلاني مهم للغاية، لأنه قال بترجمة ابن تيمية من (الدرر الكامنة):