محمد، كانوا هم العلماء الفضلاء، وأن من بعدهم من الاثني عشر لم يعرف عنه من العلم ما عرف من هؤلاء.
ومع هذا فكانوا يتعلمون من علماء زمانهم ويرجعون إليهم، حتى قال أبو عمران بن الأسس (1) القاضي البغدادي: أخبرنا أصحابنا أنه ذكر ربيعة بن أبي عبد الرحمن جعفر بن محمد وأنه تعلم العلوم فقال ربيعة: إنه اشترى حائطا من حيطان المدينة، فبعث إلي حتى أكتب له شرطا في ابتياعه. نقله عنه محمد بن حاتم ابن ريحوته البخاري (2) في كتاب إثبات إمامة الصديق " (3).
فبالله عليك! هذا استدلال عاقل فاهم على أن هؤلاء الأئمة كانوا يتعلمون من علماء زمانهم ويرجعون إليهم؟ هكذا يستدل لهكذا دعوى كبيرة ضخمة؟
وما الحامل للإنسان على مثل هذا؟!
توبة بشر الحافي على يد موسى بن جعفر، من الأكاذيب وقد أجمل الكلام على ترجمة ومناقب الإمام موسى بن جعفر عليه السلام، ثم كذب قضية توبة بشر الحافي على يده، بدليل أن الإمام عليه السلام كان في سجن هارون " فلم يكن ممن يجتاز على دار بشر وأمثاله " (4).
أقول:
قد ذكرنا في (الشرح) أن الإمام عليه السلام أفرج عنه مدة، ثم حبس مرة