صلاح الدين الصفدي (764) وقال صلاح الدين الصفدي بترجمة ابن تيمية:
" ما أظنه رأى مثله في الحافظة والاطلاع.
وأرى أن مادته كانت من كلام ابن حزم، حتى شناعه على من خالفه.
وكان مغرى بسب ابن عربي محيي الدين، والعفيف التلمساني، وابن سبعين، وغيرهم من الذين ينخرطون في سلكهم.
وربما صرح بسب الغزالي وقال: هو قلاووز الفلاسفة. أو قال ذلك عن الإمام فخر الدين.
وسمعته يقول عن نجم الدين الكاتبي المعروف ب " دبيران. بفتح الدال المهملة وكسر الباء الموحدة " وهو الكاتبي، صاحب التواليف البديعة في المنطق، فإذا ذكره لا يقول إلا " دبيران " بضم الدال وفتح الباء.
وسمعته يقول: ابن النجس. يريد ابن المطهر الحلي.
وطلب إلى مصر أيام ركن الدين بيبرس الجاشنگير، وعقد له مجلس في مقالة قال بها، فطال الأمر، وحكموا بحبسه، فحبس بالإسكندرية. ثم إن الملك الناصر لما جاء من الكرك أخرجه فيما أظن.
وكان في ربيع الأول سنة 98 قد قام عليه جماعة من الشافعية، وأنكروا عليه كلامه في الصفات، وأخذوا فتياه الحموية وردوا عليه فيها، وعملوا له مجلسا، فدافع الأفرم عنه ولم يبلغهم فيه اربا، ونودي في دمشق بإبطال العقيدة الحموية، فانتصر له جاغان المشد، وكان قد منع من الكلام، ثم إنه جلس على عادته يوم الجمعة وتكلم، ثم حضر عند قاضي القضاة إمام الدين، وبحثوا معه