غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، كلهم يرجون أن يعطاها، فقال: أين علي بن أبي طالب؟... " (1).
هكذا أخرجه مسلم - ولا يهمنا محاولة بعضهم لإسقاط بعض الجمل أو الكلمات من لفظ الحديث، فإنها محاولات يائسة -... وهذه الفقرة من الحديث أيضا دالة على كونه من (خصائص) أمير المؤمنين، وإلا فما الذي تطاول إليه القوم ورجوه؟ وما الذي جعل هذا الحديث مما هو أحب إلى سعد بن أبي وقاص من حمر النعم، وامتنع بذلك من أن يسب عليا عندما أمره معاوية بالسب؟ (2)، فيدل هذا الحديث من هذه الناحية كذلك على (الأفضلية) وتتم (الإمامة) والحمد لله على ذلك.
2 - قوله " ص ": أنت مني وأنا منك قال العلامة: " وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لعلي:
أنت مني وأنا منك ".
فأجاب ابن تيمية: " إن هذا الحديث صحيح، أخرجاه في الصحيحين من حديث البراء بن عازب، لما تنازع علي وجعفر وزيد، في ابنة حمزة، فقضى بها لخالتها، وكانت تحت جعفر، وقال لعلي: أنت مني وأنا منك. وقال لجعفر: أشبهت خلقي وخلقي. وقال لزيد: أنت أخونا ومولانا.
لكن هذا اللفظ قد قاله النبي صلى الله عليه وسلم لطائفة من أصحابه...