أقول:
يوجد هذا الحديث في روايات " أهل العلم " وكتبهم المعروفة، فقد رواه:
محمد بن جرير الطبري في تفسيره، وأبو بكر البزار في مسنده، وسعيد بن منصور في سننه، وابن أبي حاتم في تفسيره، وكذا ابن المنذر، وابن مردويه، والفخر الرازي، والزمخشري، والواحدي، والسيوطي في الدر المنثور. ورواه من المحدثين: أبو نعيم في حليته، والضياء المقدسي في المختارة، وابن عساكر، والهيثمي في مجمعه... (1).
إذن: قد " اتفق " " أهل العلم " على رواية " هذا الحديث الموضوع "!!
2 - حديث " أنا مدينة العلم وعلي بابها " كذب قال: " وحديث: أنا مدينة العلم وعلي بابها. أضعف وأوهى، ولهذا إنما يعد في الموضوعات وإن رواه الترمذي، وذكره ابن الجوزي وبين أن سائر طرقه موضوعة. والكذب يعرف من نفس متنه... " (2).
أقول:
حديث " أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم - أو المدينة - فليأتها من بابها " من أصح الأحاديث سندا، وأمتنها وأتقنها دلالة، فكان على مثل ابن تيمية أن يكذبه، بل ويعزو روايته إلى الزنادقة!!
وقد بحثنا عن هذا الحديث من جميع جوانبه في الأجزاء 10 - 12 من كتابنا