كون معروف خادما له، كذب وكذب كون معروف الكرخي خادما له (1) بل أنكر حتى اجتماعه به، وحتى رؤيته له، فضلا عن خدمته وإسلامه على يده (2) متوهما أن هذه فضيلة فيجب إنكارها!!. وقد أوضحنا واقع الحال في (الشرح) ومن رواة كونه خادما للإمام وإسلامه على يده: ابن خلكان في (وفيات الأعيان) بترجمة معروف، وبذلك اعترف القاضي العضد وشارحه الشريف الجرجاني في (شرح المواقف 8 / 372) قال: " هذا مما لا شبهة في صحته ".
لم يجعله المأمون ولي عهده وأنكر هذا الأمر الذي يعد من الضروريات التاريخية في الإسلام... كما ذكرنا في (الشرح) عن غير واحد من المصادر المعتمدة عند الجمهور، كالمنتظم لابن الجوزي (3) الذي قلده ابن تيمية في غير موضع.
أبيات أبي نؤاس، لا تثبت فضيلة له واستشهد العلامة الحلي بأبيات لأبي نواس في مدح الإمام الرضا عليه السلام، فقال ابن تيمية: " القوم جهال بحقيقة المناقب والمثالب، والطرق التي يعلم بها ذلك، ولهذا يستشهدون بأبيات أبي نواس، وهي لو كانت صدقا لم