والنقل بذلك عنهم ظاهر معروف... " (1).
القرآن غير مخلوق وكذلك في مسألة خلق القرآن، حيث نسب إلى " أئمة أهل البيت " القول بأنه غير مخلوق، وهذه عبارته:
" أكثر أئمة الشيعة يقولون: القرآن غير مخلوق، وهو الثابت عن أئمة أهل البيت. وحينئذ، فهذا قول من أقوال هؤلاء، فإن لم يكن حقا أمكن أن يقال بغيره من أقوالهم " (2).
أقول:
لكن أين هذا " الثابت "؟ ومن هم " أكثر أئمة الشيعة " القائلون بذلك؟
وكأنه أيضا غير واثق بما يقول، لأنه يقول: " وحينئذ، فهذا قول... "!!
لا نص على علي ولا عصمة للأئمة بقي ما نسبه إلى الأئمة - عليهم السلام - من إنكار النص على علي أمير المؤمنين عليه السلام وإنكار العصمة للأئمة الاثني عشر... فإنا لم نجد في (منهاج السنة) تصريحا بذلك، غير العبارة التي نقلناها آنفا.
فإن كان الصحيح ما جاء في هذه النسخة (المحققة) فقد نسب إلى الأئمة ما هم براء منه، والله حسيبه على ما قال، وإن كان الصحيح ما جاء في النسخ الخمس، كان (المحقق) هو المسؤول. والله العالم.