فإن كان هؤلاء " من حطاب الليل الذين يروون الموضوعات " فأهلا وسهلا!!
ومن أسانيده المعتبرة عندهم:
* ما أخرجه الحاكم، وصححه على شرط مسلم.
* وما أخرجه الخطيب التبريزي في (المشكاة) فإنه قد التزم فيه - تبعا للبغوي صاحب (المصابيح) - إخراج الصحاح والحسان فحسب.
* ثم إن من أسانيده المعتبرة ما أخرجه الطبراني في (الصغير) قال:
" حدثنا محمد بن عبد العزيز بن محمد بن ربيعة الكلابي أبو مليل الكوفي، حدثنا أبي، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حماد المقري، عن أبي سلمة الصائغ، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل، من دخله غفر له.
لم يروه عن أبي سلمة إلا ابن أبي حماد. تفرد به عبد العزيز بن محمد " (1).
فهذا الإسناد لا يتكلم فيه إلا من جهة " عطية "... وهو من رجال:
البخاري في (الأدب المفرد) وأبي داود في (سننه) والترمذي في (سننه) وابن ماجة في (سننه) وأحمد في (مسنده)...
ووثقه ابن سعد، وقال الدوري عن ابن معين: صالح، وقال البزار: يعد في التشيع، روى عنه جلة الناس، وقال أبو حاتم وابن عدي: يكتب حديثه.
وعلى الجملة، فهو من رجال غير واحد من الصحاح والمسانيد، والبخاري في (الأدب المفرد)، وقد تكلم فيه بعض الرجاليين، لأجل تشيعه، وهو غير ضائر.