أيضا عند التحقيق، ولعل هذا الحديث إشارة إلى ذلك، وفيه ترجيح لإرادة الأشاعرة وهم أكثر العامة، وأشهر أصحاب المذاهب المخالفة للإمامية، فلا يحتمل شئ من أحاديث الرجعة للتقية.
السابع والثمانون: ما رواه أيضا نقلا عنه، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن صفوان بن يحيى، عن أبي خالد القماط، عن عبد الرحمين القصير، عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قرأ هذه الآية " * (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة) * (1) أتدري من يعني؟ " قلت: المؤمنون فيقتلون ويقتلون، قال: " لا ولكن من قتل رد حتى يموت، ومن مات رد حتى يقتل، وتلك القدرة فلا تنكرها " (2).
أقول: هذا مخصوص بما تقدم أعني من محض الإيمان محضا.
الثامن والثمانون: ما رواه أيضا نقلا عنه، عن أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن حماد بن عثمان، عن محمد بن مسلم، قال: سمعت عمران بن أعين وأبا الخطاب جميعا يحدثان - قبل أن يحدث أبو الخطاب ما أحدث - أنهما سمعا أبا عبد الله (عليه السلام) يقول في حديث: " وإن الرجعة ليست بعامة، وهي خاصة لا يرجع إلا من محض الإيمان محضا، أو محض الشرك محضا " (3).
التاسع والثمانون: ما رواه أيضا نقلا عنه بالإسناد السابق عن حماد بن عثمان، عن زرارة، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن هذه الأمور العظام من الرجعة