الموتى) * (1) وقد ورثنا نحن هذا القرآن الذي تسير به الجبال، وتقطع به الأرض، وتحيى به الموتى " (2) الحديث.
أقول: في هذا دلالة واضحة على إمكان الرجعة وعدم جواز إنكارها.
الثاني عشر: ما رواه الكليني أيضا - في باب ما أعطى الله الأئمة (عليهم السلام) من الاسم الأعظم - عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد ومحمد بن خالد، عن زكريا بن عمران القمي، عن هارون بن الجهم، عن رجل، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: " إن عيسى بن مريم أعطي حرفين كان يعمل بهما - ثم ذكر ما أعطي الأنبياء - وإن الله جمع ذلك كله لمحمد (صلى الله عليه وآله) " (3) الحديث.
أقول: وهذا ما يدل على إمكان الرجعة أيضا، بل عند وقوعها عند التحقيق.
الثالث عشر: ما رواه الكليني - في باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) - عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن مثنى الحناط، عن أبي بصير، قال: دخلت على أبي جعفر (عليه السلام) فقلت له: أنتم ورثة رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ قال: " نعم " قلت: رسول الله ورث الأنبياء كلهم، علم كل ما علموا؟ قال: " نعم " قلت: فأنتم تقدرون أن تحيوا الموتى وتبرئوا الأكمه والأبرص؟ قال: " نعم بإذن الله ".
ثم قال لي: " إدن مني يا أبا محمد " فدنوت منه، فمسح على وجهي وعلى عيني فأبصرت الشمس والسماء، والبيوت وكل شئ في البلد، ثم قال لي:
" أتحب أن تكون هكذا ولك ما للناس وعليك ما عليهم يوم القيامة، أو تعود كما