وأما تاسعا: فلما روي من الأحاديث عنه (عليه السلام): " من رآني فقد رآني حقا " (1) وفي بعض الأحاديث: " من رآني في منامه فقد رآني " (2) والأخبار به كثيرة.
وبالجملة فالحمل على الظاهر هنا ممكن بل واجب متعين، لعدم الصارف ووجود المانع من الصرف عن الظاهر والله أعلم.
الخامس والثلاثون: ما رواه الثقة الجليل سعيد بن هبة الله الراوندي في كتاب " قصص الأنبياء " بإسناده عن ابن بابويه، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن النضر بن سويد، عن يحيى بن عمران الحلبي، عن هارون بن خارجة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام): " إن الله أوحى إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل يقال له: أرميا: إن بني إسرائيل عملوا بالمعاصي، فلأسلطن عليهم من يسفك دماءهم ويأخذ أموالهم، ولأخربن مدينتهم - يعني بيت المقدس - مائة عام، ثم لأعمرنها - إلى أن قال -: فخرج أرميا فلما كان مد البصر التفت إلى البلدة فقال * (أنى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام) * (3) ثم بعثه حيا سويا " (4).
السادس والثلاثون: ما رواه أيضا في " قصص الأنبياء " بإسناده عن وهب بن منبه في حديث أرميا " أن الله أوحى إليه: أن الحق بإيليا، فانطلق إليه حتى إذا رفع