" التوحيد " - في باب الرد على الثنوية والزنادقة - قال: حدثنا أحمد بن الحسن القطان، عن أحمد بن يحيى، عن بكر بن عبد الله بن حبيب، عن أحمد بن يعقوب بن مطر، عن محمد بن الحسن بن عبد العزيز الأحدب، عن أبيه، عن طلحة بن زيد، عن عبد الله بن عبيد، عن أبي معمر السعداني، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث طويل: " إن الله قال لموسى: إن أردت أن تراني في الدنيا فانظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني، فأبدا الله سبحانه بعض آياته للجبل وتجلى ربنا للجبل، فتقطع الجبل فصار رميما وخر موسى صعقا، ثم أحياه الله وبعثه فقال * (سبحانك تبت إليك) * (1) " (2) الحديث.
الرابع والأربعون: ما رواه رئيس المحدثين أبو جعفر ابن بابويه في كتاب " الأمالي " - في المجلس التاسع والستين - عن الحسين بن محمد بن سعيد الهاشمي، عن فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي، عن محمد بن أحمد بن علي الهمداني، عن الحسن بن علي الشامي، عن أبيه، عن أبي جرير، عن عطاء الخراساني، عن عبد الرحمن بن غنم، عن محمد بن علي الباقر (عليه السلام) قال: " أتى جبرئيل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بدابة - فوق الحمار ودون البغل - فركب ثم مضى حتى انتهى إلى بيت المقدس، فدخله ثم أم رسول الله (صلى الله عليه وآله) في بيت المقدس سبعين نبيا.
ثم صعد إلى السماء فمر على شيخ فقال: من هذا يا جبرئيل؟ قال: أبوك إبراهيم، ثم مضى فمر على شيخ فقال: من هذا يا جبرئيل؟ قال: أبوك آدم، ثم مضى فمر بموسى بن عمران - ثم ذكر ما جرى بينهما من الكلام في فرض الصلاة وغيره - ثم مضى فمر على إبراهيم. وذكر ما جرى بينهما من الكلام " (3) الحديث.