____________________
طلحة الشافعي المتوفى سنة (652) في كتاب (مطالب السئول في مناقب آل الرسول) (1) فإنه قال بعد ذكر الإشكال:
" فالجواب: لا بد قبل الشروع في تفصيل الجواب من بيان أمرين يبتني عليهما الغرض:
الأول: إنه سايغ شائع في لسان العرب إطلاق لفظة " الأب " على " الجد الأعلى " وقد نطق القرآن الكريم بذلك فقال (ملة أبيكم إبراهيم) وقال تعالى حكاية عن يوسف (واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق) ونطق به النبي وحكاه عن جبرئيل في حديث الإسراء أنه قال: قلت: من هذا؟ قال: أبوك إبراهيم. فعلم أن لفظة الأب تطلق على الجد وإن علا، فهذا أحد الأمرين.
والأمر الثاني: إن لفظة " الاسم " تطلق على " الكنية " وعلى " الصفة " وقد استعملها الفصحاء ودارت بها ألسنتهم ووردت في الأحاديث، حتى ذكرها الإمامان البخاري ومسلم، كل واحد منهما يرفع ذلك بسنده إلى سهل بن سعد الساعدي أنه قال عن علي: والله إن رسول الله سماه بأبي تراب ولم يكن له اسم أحب إليه منه. فأطلق لفظة الاسم على الكنية. ومثل ذلك قال الشاعر:
أجل قدرك أن تسمى مؤنته * ومن كناك قد سماك للعرب ويروى: ومن يصفك.
فأطلق التسمية على الكناية، وهذا شائع ذائع في كلام العرب.
فإذا أوضح ما ذكرناه من الأمرين فاعلم أيدك الله بتوفيقه: إن النبي كان له سبطان: أبو محمد الحسن وأبو عبد الله الحسين، ولما كان الخلف الصالح الحجة
" فالجواب: لا بد قبل الشروع في تفصيل الجواب من بيان أمرين يبتني عليهما الغرض:
الأول: إنه سايغ شائع في لسان العرب إطلاق لفظة " الأب " على " الجد الأعلى " وقد نطق القرآن الكريم بذلك فقال (ملة أبيكم إبراهيم) وقال تعالى حكاية عن يوسف (واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق) ونطق به النبي وحكاه عن جبرئيل في حديث الإسراء أنه قال: قلت: من هذا؟ قال: أبوك إبراهيم. فعلم أن لفظة الأب تطلق على الجد وإن علا، فهذا أحد الأمرين.
والأمر الثاني: إن لفظة " الاسم " تطلق على " الكنية " وعلى " الصفة " وقد استعملها الفصحاء ودارت بها ألسنتهم ووردت في الأحاديث، حتى ذكرها الإمامان البخاري ومسلم، كل واحد منهما يرفع ذلك بسنده إلى سهل بن سعد الساعدي أنه قال عن علي: والله إن رسول الله سماه بأبي تراب ولم يكن له اسم أحب إليه منه. فأطلق لفظة الاسم على الكنية. ومثل ذلك قال الشاعر:
أجل قدرك أن تسمى مؤنته * ومن كناك قد سماك للعرب ويروى: ومن يصفك.
فأطلق التسمية على الكناية، وهذا شائع ذائع في كلام العرب.
فإذا أوضح ما ذكرناه من الأمرين فاعلم أيدك الله بتوفيقه: إن النبي كان له سبطان: أبو محمد الحسن وأبو عبد الله الحسين، ولما كان الخلف الصالح الحجة