____________________
" إن الاثني عشرية الذين ادعوا أن هذا هو مهديهم، مهديهم اسمه محمد ابن الحسن، والمهدي المنعوت الذي وصفه النبي صلى الله عليه وسلم محمد بن عبد الله، ولهذا حذفت طائفة ذكر الأب من لفظ الرسول حتى لا يناقض ما كذبت.
وطائفة حرفته فقالت: جده الحسين وكنيته أبو عبد الله، فمعناه: محمد بن أبي عبد الله، وجعلت الكنية اسما، وممن سلك هذا ابن طلحة في كتابه الذي سماه (غاية السئول في مناقب الرسول). ومن له أدنى نظر يعرف أن هذا تحريف صريح كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهل يفهم أحد من قوله:
يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي إلا أن اسم أبيه عبد الله؟ وهل يدل هذا اللفظ على أن جده كنيته أبو عبد الله؟... وأيضا: فإن المهدي المنعوت من ولد الحسن بن علي لا من ولد الحسين، كما تقدم لفظ حديث علي " (1).
أقول:
إن المنعوت الذي وصفه النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو " محمد بن الحسن " فإنه مفاد الحديث الصحيح المتفق عليه الذي لا كلام فيه، وأما الذي فيه ذكر الأب فليس من لفظ الرسول حتى يناقص ما ذهب إليه الاثنا عشرية، وإنما هو رواية واحد من الرواة وقد خالفه غيره فيه... ولكن العلماء - كما ذكرنا من قبل - أرادوا الجمع بينه وبين اللفظ الصحيح المتفق عليه فحملوه على بعض الوجوه، وهي سواء صحت أو لم تصح محامل ولا يجوز التعبير عن تلك الوجوه ب " التحريف " إلا جاهل غبي أو متعصب عنيد.
وقد كان من تلك الوجوه ما ذكره العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن
وطائفة حرفته فقالت: جده الحسين وكنيته أبو عبد الله، فمعناه: محمد بن أبي عبد الله، وجعلت الكنية اسما، وممن سلك هذا ابن طلحة في كتابه الذي سماه (غاية السئول في مناقب الرسول). ومن له أدنى نظر يعرف أن هذا تحريف صريح كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهل يفهم أحد من قوله:
يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي إلا أن اسم أبيه عبد الله؟ وهل يدل هذا اللفظ على أن جده كنيته أبو عبد الله؟... وأيضا: فإن المهدي المنعوت من ولد الحسن بن علي لا من ولد الحسين، كما تقدم لفظ حديث علي " (1).
أقول:
إن المنعوت الذي وصفه النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو " محمد بن الحسن " فإنه مفاد الحديث الصحيح المتفق عليه الذي لا كلام فيه، وأما الذي فيه ذكر الأب فليس من لفظ الرسول حتى يناقص ما ذهب إليه الاثنا عشرية، وإنما هو رواية واحد من الرواة وقد خالفه غيره فيه... ولكن العلماء - كما ذكرنا من قبل - أرادوا الجمع بينه وبين اللفظ الصحيح المتفق عليه فحملوه على بعض الوجوه، وهي سواء صحت أو لم تصح محامل ولا يجوز التعبير عن تلك الوجوه ب " التحريف " إلا جاهل غبي أو متعصب عنيد.
وقد كان من تلك الوجوه ما ذكره العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن