____________________
وأعلامهم - في (تاريخه) ما يناسب هذا الخبر وقال: إن أكثر الأحاديث الموضوعة في فضائل الصحابة افتعلت في أيام بني أمية، تقربا إليهم بما يظنون أنهم يرغمون به أنف بني هاشم.
قال المؤلف - عفا الله عنه - ولم يزل الأمر على ذلك سائر خلافة بني أمية - لعنهم الله - حتى جاءت الخلافة العباسية، فكانت أدهى وأمر وأضرى وأضر، وما لقيه أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم في دولتهم أعظم مما مضوا به في الخلافة الأموية كما قيل:
والله ما فعلت أمية فيهم * معشار ما فعلت بنو العباس ثم شب الزمان وهرم، والشأن مضطرب والشنآن مضطرم، والدهر لا يزداد إلا عبوسا، والأيام لا تبدي لأهل الحق إلا بؤسا، ولا معقل للشيعة من هذه الخطة الشنيعة في أكثر الأعصار ومعظم الأمصار إلا الانزواء في زوايا التقية، والانطواء على الصبر بهذه البلية " (1):
وقال السيد حيدر الآملي:
" ثم لا يغيب عن نظرك: أن الحاكم إذا لم يقتد بالنبي في حركاته وسكناته التزم أضدادها، فيحتاج السلطان إلى المعاون والمعاضد والمشير والمساعد له على مقاصده وأغراضه ومطالبه وشهواته، في ارتكاب المحرمات وشرب المسكرات، وسماع الغناء والولوع بالمردان والتهتك مع النسوان، واجتذاب الأموال من غير حلها وعسف الرعية وذلها، فيضطر الملك والسلطان إلى شيطان يستره وفقيه ينصره وقاض يدلس له، ومتشدق يكذب لدولته، ورئيس يسكن
قال المؤلف - عفا الله عنه - ولم يزل الأمر على ذلك سائر خلافة بني أمية - لعنهم الله - حتى جاءت الخلافة العباسية، فكانت أدهى وأمر وأضرى وأضر، وما لقيه أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم في دولتهم أعظم مما مضوا به في الخلافة الأموية كما قيل:
والله ما فعلت أمية فيهم * معشار ما فعلت بنو العباس ثم شب الزمان وهرم، والشأن مضطرب والشنآن مضطرم، والدهر لا يزداد إلا عبوسا، والأيام لا تبدي لأهل الحق إلا بؤسا، ولا معقل للشيعة من هذه الخطة الشنيعة في أكثر الأعصار ومعظم الأمصار إلا الانزواء في زوايا التقية، والانطواء على الصبر بهذه البلية " (1):
وقال السيد حيدر الآملي:
" ثم لا يغيب عن نظرك: أن الحاكم إذا لم يقتد بالنبي في حركاته وسكناته التزم أضدادها، فيحتاج السلطان إلى المعاون والمعاضد والمشير والمساعد له على مقاصده وأغراضه ومطالبه وشهواته، في ارتكاب المحرمات وشرب المسكرات، وسماع الغناء والولوع بالمردان والتهتك مع النسوان، واجتذاب الأموال من غير حلها وعسف الرعية وذلها، فيضطر الملك والسلطان إلى شيطان يستره وفقيه ينصره وقاض يدلس له، ومتشدق يكذب لدولته، ورئيس يسكن