بعينيك رغف إذ رأيت ابن مرثد * يقسبرها بقرقم يتزبد (1) والمقرقم، بفتح القافين، الذي لا يشب هو البطىء الشباب يسميه الفرس شيرزده، كما في الصحاح.
وقرقم الصبي: أساء غذاءه.
وفي بعض الخبر: " ما قرقمني إلا الكرم "، أي: إنما جئت ضاويا لكرم آبائي وسخائهم عن بطونهم، قال الراجز:
أشكو إلى الله عيالا دردقا * مقرقمين وعجوزا سملقا (2) وقد ذكر في السين والقاف.
* ومما يستدرك عليه:
القرقمة: ثياب كتان بيض.
وتقرقم الوحش في وجاره: تقبض، نقله ابن القطاع.
والقرقمان: اسم لما يسوس في وسط الأخشاب العتيقة، وقد يخص بما في ذلك داخل المقل، ذكره الأطباء.
* ومما يستدرك عليه:
[قرهم]: القرهم من الثيران، كالقرهب، وهو المسن الضخم.
قال كراع: القرهم: المسن.
وأيضا من المعز: ذات الشعر، وزعم أن الميم في كل ذلك بدل من الباء.
والقرهم من الإبل: الضخم الشديد.
والقرهم: السيد، كالقرهب، عن اللحياني، وزعم أن الميم بدل من الباء وليس بشيء.
والقرهمان: القهرمان: عن أبي زيد، وهو مقلوب.
هذه الترجمة موجودة في المحكم والتهذيب، وإنما تركها المصنف سهوا.
[قزم]: القزم، محركة: الدناءة والقماءة كما في الصحاح.
وفي الحديث: " كان يتعوذ من القزم "، وهو اللؤم والشح، ويروى بالراء وقد تقدم.
أو صغر الجسم في الماء وصغر الأخلاق في الناس.
وأيضا رذال الناس وسفلتهم، للواحد والجمع والذكر والأنثى؛ لأنه في الأصل مصدر، وأنشد الجوهري لزياد بن منقذ:
وهم إذا الخيل جالوا في كواثبها * فوارس الخيل لا ميل ولا قزم (3) يقال: رجل قزم وامرأة قزم، وهو ذو قزم.
وقد يثنى ويجمع ويؤنث في لغة أخرى. يقال: رجل قزم ورجلان قزمان، وامرأة قزمة، ورجال أقزام وامرأتان قزمتان ونساء قزمات، وقيل: الجمع: أقزام وقزامى كسكارى وقزم بضمتين.
ومنه حديث علي رضي الله تعالى عنه في ذم أهل الشام: " جفاة طغام عبيد أقزام ".
وقد قزم، كفرح فهو قزم، بالفتح، وككتف، وعنق، وجبل وهي بهاء في الكل.
والقزم (4): أردأ المال وصغاره، ومنهم من خصه فقال: صغار الغنم، وهي الحذف.
والقزام، ككتاب: اللئام، وأنشد الجوهري:
أحصنوا أمهم من عبدهم * تلك أفعال القزام الوكعه (5) أي: زوجوا.
والقزام، كغراب: الذي لا يغلبه أحد.