* ومما يستدرك عليه:
الهلدم: العجوز.
[هلقم]: الهلقم، كزبرج: المرأة الكبيرة.
وأيضا: القوي من الرجال، وربما تكون بينهما ضدية.
وأيضا: الواسع الأشداق من الإبل خاصة، وربما استعمل في غيرها.
وكإردب: السيد الضخم، ذو الحمالات، أي: القائم بها، قال:
* فإن خطيب مجلس أرما * * بخطبة كنت لها هلقما * * وبالحمالات لها لهما (1) * والهلقم: الأكول المبتلع، كالهلقامة، وقد صرحوا بزيادة الهاء فيهما، وأنهما من اللقم، والهلقم، كعلبط، والهلقام، بالكسر، وشاهد الهلقم: قول الشاعر:
باتت بليل ساهد وقد سهد * هلقم يأكل أطراف النجد وهو أي: الهلقام أيضا: الضخم الطويل، كما في الصحاح.
وفي المحكم: الطويل.
وفي التهذيب: الفرس الطويل، قال خذام الأسدي:
أبناء كل نجيبة لنجيبة * ومقلص بشليله هلقام (2) يقول: هو طويل، يقلص عنه شليله. أي: درعه لطوله.
والهلقام: الأسد، نقله الجوهري.
وهلقام: رجل.
* ومما يستدرك عليه:
الهلقامة، كتلقاعة: الأكول.
والهلقام: الواسع الشدقين.
وبحر هلقم، كدرهم، كأنه يلتهم ما طرح فيه.
وهلقم الشيء هلقمة: ابتلعه.
[همم]: الهم: الحزن (3)، ج هموم.
قال شيخنا: فهما عنده كطائفة مترادفان. وقيل: الهم: أعم من الحزن، وقيل: غير ذلك مما قاله عياض.
* قلت: وتقدم الفرق بينه وبين الغم.
والهم: ما هم به في نفسه أي: نواه، وأراده وعزم عليه.
وسئل ثعلب عن قوله تعالى: (ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه) (4)، قال: همت زليخا بالمعصية مصرة على ذلك، وهم يوسف عليه السلام بالمعصية، ولم يأت بها، ولم يصر عليها، فبين الهمين فرق.
وقال أبو حاتم، عن أبي عبيدة: هذا على التقديم والتأخير، كأنه أراد: ولقد همت به، ولولا أن رأى برهان ربه لهم بها.
وهمه الأمر هما، ومهمة: إذا حزنه وأقلقه، كأهمه، فاهتم واهتم به.
وهم السقم جسمه: أذابه، وأذهب لحمه.
وهم الشحم يهمه هما: أذابه، فانهم هو، قال العجاج:
وانهم هاموم السديف الهاري * عن جرز منه وجوز عاري (5) وقال الليث: الانهمام: ذوبان الشيء، واسترخاؤه بعد جموده، وصلابته، مثل الثلج إذا ذاب.