أحدهما: أن الأيهم: الجمل الهائج، أو السيل، واليهماء: الفلاة.
والآخر: أن أيهم لو كان مذكر يهماء لوجب أن يأتي فيهما: يهم، مثل دهم، ولم يسمع ذلك، فعلم لذلك أن هذا تلاق بين اللفظ، وأن أيهم لا مؤنث له، وأن يهماء لا مذكر لها.
واليهماء: السنة الشديدة التي لا فرج فيها، عن أبي زيد.
وقال الأزهري: سنة يهماء: ذات جدوبة.
وجبلة بن الأيهم بن عمرو بن جبلة بن الحارث الأعرج بن جبلة بن الحارث الأوسط بن ثعلبة بن الحارث الأكبر بن عمرو بن حجر بن هند بن إمام بن كعب بن جفنة الجفني: آخر ملوك غسان بالشام.
* ومما يستدرك عليه:
اليهماء: مفازة لا ماء فيها، ولا يسمع فيها صوت.
وليل أيهم: لا نجوم فيه، كأهيم.
وقيل: اليهماء: فلاة ملساء ليس بها نبت. والأيهم: البلد الذي لا علم به.
وأرض يهماء: لا أثر فيها، ولا مرتع، ولا علم.
والأيهم: الذي لا يعي شيئا ولا يحفظه.
وقيل: هو المصاب في عقله.
وقيل: هو: الثبت العناد جهلا، لا يزيغ إلى حجة، ولا يتهم رأيه إعجابا.
والأيهم: الأعمى.
وسنون يهم: لا كلأ فيها، ولا ماء، ولا شجر.
واليهماء: الناقة الشديدة، نقله شيخنا عن بعض شروح لامية العرب.
وهذا آخر حرف الميم، من كتاب تاج العرس، لشرح جواهر القموس، والحمد لله حق حمده، وصلاته وسلامه على سيدنا ومولانا محمد النبي الأمي، وعلى آله الطاهرين، وصحابته أجمعين.