فلم تزل ترأمه وتحسمه * من دائه حتى استقام فقمه (1) وفقم ماله: نفد ونفق.
أو فقم: إذا كثر ماله، فهو ضد.
ومن المجاز: فقم الأمر، كعلم، وفرح فقما، بالفتح، وفقما بالتحريك، وفقوما، بالضم: لم يجر على استواء واستقامة، وأنشد الأزهري:
فإن تسمع بلأمهما * فإن الأمر قد فقما (2) وفقم الأمر فقوما: عظم، كفقم، ككرم، وتفاقم الأمر كذلك، ولكنه خصه الاستعمال بالمكروه، كما في العناية.
والفقم، بالفتح، ويضم: اللحي أو أحد اللحيين وهما فقمان، ومنه الحديث: " من حفظ ما بين فقميه ورجليه دخل الجنة ". وهو مفقوم.
والفقم: طرف خطم الكلب.
وفقمه فقما: أخذ بفقمه، كتفقمه، وهذه عن الزمخشري.
وفقم المرأة: نكحها كفاقمها مفاقمة وفقاما، نقله الجوهري، قال الأغلب العجلي:
* ولا الفقام دون أن تفاقما * وقد مر قريبا.
والفقم، بضمتين: الفم، نقله شمر.
وأفقم: اسم (3) رجل.
ومن المجاز: الأفقم من الأمور: الأعوج المخالف للاستواء.
والنسبة إلى فقيم بطن من كنانة فقمي، كعرني بضم العين وفتح الراء وكسر النون، كذا في الصحاح، وصحفه شيخنا فجعله: كعربي، واعترض على المصنف.
وذكر سيبويه في الكتاب فقيمي.
قال الجوهري: وهم نسأة الشهور وقد تقدم لهم ذكر في الهمزة، وكانوا في الجاهلية.
والنسبة إلى فقيم دارم: فقيمي على القياس كما في الصحاح، وهم بنوفقيم ابن جرير بن دارم، ومنهم من أسقط جريرا، منهم عروة أبو غاضرة وغيره.
وقال أبو تراب: سمعت عراما: يقول: رجل فقم، ككتف أي: فهم: يعلو الخصوم، ولقم لهم كذلك.
ويقال: أكل حتى فقم، كفرح، أي: بشم.
* ومما يستدرك عليه:
فقم الشيء، ككرم: اتسع.
وفيه صدع متفاقم.
[فلم]: الفيلم، كحيدر: الرجل العظيم الضخم الجثة.
وأيضا الجبان.
ويقال: هو العظيم الجمة من الرجال قال البريق الهذلي:
ويحمي المضاف إذا ما دعا * إذا فر ذو اللمة الفيلم (4) قال ابن بري: يروى هذا البيت على روايتين قال: وهو لعياض بن خويلد الهذلي، ورواه الأصمعي: