والفاحم: الماء الساكن الذي لا يجري، وهو مجاز.
وقد فحمت القليب، كنصر فحوما بالضم، إذا سكن ماؤها.
وفحم الرجل، كمنع: لم يطق جوابا يقال كلمته ففحم.
والافتحام: الاعتناق (1).
وفحمه تفحيما وفي الأساس: فحم وجهه تفحيما سوده وسخمه.
* ومما يستدرك عليه:
أفحمه البكاء.
وأفحمه: أسكته في خصومة وغيرها.
وجواب مفحم: مسكت.
وشاعر مفحم: لا يجيب مهاجيه. والفحوم: الذي لا ينطق جوابا، قال الأخطل:
وانزع إليك فإنني لا جاهل * بكم ولا أنا إن نطقت فحوم ويقال للذي لا يتكلم أصلا: فاحم.
ويقال: كأنها فحمة في رأسها نار: هي سوداء بخمار أحمر.
وأفحم الرجل: دخل في فحمة العشاء كأعتم.
وسوق الفحامين بمصر.
والفحام، كشداد: من يبيع الفحم، ونسب هكذا حاتم بن راشد البصري، عن ابن سيرين.
وأبو علي الحسن بن يوسف بن يعقوب الفحام الأسواني، ثقة عن يونس بن عبد الأعلى، والربيع بن سليمان المرادي.
[فخم] فخم الرجل، ككرم فخامة، أي: ضخم كما في الصحاح.
وفي المحكم: عبل.
والفخم: العظيم القدر وهي فخمة.
والفخم من المنطق: الجزل على المثل، وكذلك حسب فخم، قال:
دع ذا وبهج حسبا مبهجا * فخما وسنن منطقا مزوجا (2) والتفخيم: التعظيم. يقال: أتينا فلانا ففخمناه أي عظمناه ورفعنا من شأنه.
وفي حديث أبي هالة: " كان النبي صلى الله عليه وسلم فخما مفخما "؛ أي: عظيما معظما في الصدور والعيون. ولم تكن خلقته في جسمه الضخامة.
وقيل: الفخامة في وجهه نبله وامتلاؤه مع الجمال والمهابة.
والتفخيم: ترك الإمالة في الحروف وهو لأهل الحجاز، كما أن الإمالة لبني تميم.
والفخمية، كجهنية: التعظيم والاستعلاء والتكبر.
والفيخمان، كزعفران: الرئيس المعظم الذي يصدر عن رأيه ولا يقطع أمر دونه.
* ومما يستدرك عليه:
تفخمه: أجله وعظمه، فهو متفخم. قال كثير عزة:
فأنت إذا عد المكارم بينه * وبين ابن حرب ذي النهى المتفخم ورجل فخم: كثير لحم الوجنتين.
ويقال: رجل فخم: عظيم القدر وجمعه: فخام.
والفخمة: الجيش العظيم.
والأفخم: الأعظم. قال رؤبة:
* يحمد مولاك الأجل الأفخما (3) *